أكّد تحليل جديد لعظام ظبي محروقة من كهوف سواتكرانس في جنوب إفريقيا أنّ الإنسان المنتصب، ونوع أسترالوبيثيكس روبستس أشعلوا نيران المخيم منذ 1.6 مليون سنة تقريبا. سُمّي دليل قريب في كهف ووندرورك، على أطراف صحراء كالاهاري، سُمّي أقدمَ نارٍ متَحَكَّمٍ بها في التاريخ. أظهرت التحليلات المجهرية لرماد نبات وشظايا عظام أن هذه المواد في الكهف لم تبلغ حرارتها أكثر من 1300 فهرنهايت (704 سيليسيوس). يتّسق هذا مع مكتَشفات سابقة تقول إن النيران حرقت الأعشاب والأغصان والأوراق. لن ينجم عن هذا الوقود لهيب أحرُّ من هذا. تعني هذه المعطيات أن البشر كانوا يطبخون فرائسهم منذ أول ظهور للإنسان المنتصب قبل 1.9 مليون عاما.